بعد استفتاء مجلة "فرانس فوتبول".. هذا تاريخ الكرة المغربية مع لاعبي الـ Dream Team
أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" تشكيلة تضم 11 لاعبا، قالت إنها فريق الأحلام "Dream Team" الأفضل في تاريخ كرة القدم العالمية، وذلك من خلال استفتاء شارك فيه 140 صحفيا من جميع أنحاء العالم، حيث تميزت القائمة بحضور تصدرها الراحل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والبرازيلي "الجوهرة" بيليه.
ووقعت اختيارات الصحفيين في حراسة المرمى على ليف ياشين، حارس منتخب الاتحاد السوفياتي الأسبق، وفي خط الدفاع، البرازيلي كافو في مركز الظهير الأيمن، الألماني فرانز بيكنباور في قلب الدفاع، الإيطالي باولو مالديني في مركز الظهير الأيسر، أم في خط الوسط، وقع الاختيار على اللاعب الإسباني تشافي هيرنانديز ويجاوره الألماني لوثر ماتويس، بالإضافة إلى الأسطورتين مارادونا وبيليه.
أما خط الهجوم، فضم ثلاث من أبرز الهدافين على مر العصور، بقيادة الظاهرة البرازيلي رونالدو، إلى جانب كل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في الوقت تساءل بعض النقاد الرياضيين حول غياب بعض الأسماء التي بصمت تاريخ كرة القدم العالمية، على غرار الفرنسي زين الدين زيدان، على سبيل الذكر ليس الحصر.
وتحتفظ الذاكرة الكروية المغربية بلقاءات سابقة مع جل العناصر التي تضمها التشكيلة المثالية لمجلة "فرانس فوتبول"، سواء تعلق الأمر بمباريات سابقة جمعت المنتخب الوطني المغربي بهؤلاء النجوم أو بعض التظاهرات الأخرى التي حضرها ثلة هذه الأسماء.
بيكنباور وماتيوس.. ذكريات "مكسيكو1986"
قبل أن تجمعهما التشكيلة المثالية لمجلة "فران فوتبول"، لعب لوثار ماتيوس، نجم الكرة الألمانس السابق، تحت إمرك "القيصر" فراتز بيكنباور، الذي كان ناخبا وطنيا خلال نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، حين وقع منتخب ألمانيا الغربية في مواجهة المناهب الوطني المغربي، خلال محطة دور ثمن النهائي.
بعد تصدر المجموعة السادسة، عقب تعادلين أمام إنجلترا وبولونيا وانتصار أمام البرتغال، واجه "الأسود" منتخب ألمانيا، حينها وصيف المجموعة الخامسة، خلف منتخب الدانمارك، وذلك بمدينة مونتيري، في 17 من يونيو، وهي المواجهة التي حبست الأنفاس، قبل أن يختمها ماتيوس بتسديدة قوية، باغثت الحارس بادو الزاكي، عند حدود الدقيقة 87، عصفت بآمال النخبة الوطنية في بلوغ دور ربع النهائي، فيما قادت "المانشافت" حتى المباراة النهائية، قبل الهزيمة أمام منتخب الأرجنتين، بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا.
كافو ورونالدو.. في الطريق نحو نهائي "مونديال1998"
خلال رابع مشاركة في نهائيات كأس العالم، شاءت الصدف أن يلتقي المنتخب الوطني المغربي مع منتخب البرازيل، حامل لقب النسخة السابقة، وذلك عن الجولة الثانية من دور مجموعات "مونديال1998"، في المباراة التي احتضنها ملعب "لابوجوار" بمدينة نانت الفرنسية.
بعد التعادل أمام منتخب النرويج في المباراة الافتتاحية، اصطدم الفريق الوطني بقوة المنتخب البرازيلي، الذي دك شباب الحارس ادريس بنزكري بثلاثية، ساهم فيها "الظاهرة" رونالدو بهدفين، الأول في حدود الدقيقة التاسعة ثم الهدف الثالث، بعد تمريرة حاسمة لزميله بيبيطو، في حدود الدقيقة الخمسين.
الظهير الأيمن كافو، الذي صنف الأفضل في مركزه على مر التاريخ، حسب استفتاء "فرانس فوتبول"، كان حاضرا بدوره مع المواجهة السالفة الذكر، حيث كان صاحب التمريرة الحاسمة التي منحت الهدف الثاني، في مواجهة تفوقزفيها المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة، في طريقهم نحو المباراة النهائي، قبل الخسارة أمام المنتخب الفرنسي بنفس النتيجة، إلا أن اللاعب عاد، أربع سنوات بعد ذلك، ليحمل كأس العالم، سنة 2002 باليابان.
رونالدو البرتغال وميسي الأرجنتين
تاريخ كرة القدم المعاصرة يحتفظ باسمين طبعاه ببصمتهما الشخصية، وذلك منذ أزيد من 15 سنة، يتعلق الأمر بكل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل مهاجمين عبر التاريخ، حسب الاستفتاء الأخير لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
في بداية نجوميته، واجه البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتخب المغربي، في دور مجموعات دورة الألعاب الأولمبية "أثينا2004"، حيث سجل اللاعب أحد هدفي الانتصار، قبل أن يعود نفس اللاعب، قائدا لمنتخب الكبار، من أجل هزم "الأسود" في المباراة الثانية عن دور مجموعات كأس العالم 2018 بروسيا.
في المقابل، شاءت الصدف ألا يواحه ليو ميسي، وهو في عز انطلاقاته الكروي، المنتخب الوطني للشبان، حينما أقصي الأخير في دور نصف كأس العالم 2005 بهولندا، حينها قابلت الأرجنتين المنتخب النيجيري في المباراة النهائية، إلا أن "البرغوث" أبى إلا أن يبصم تاريخ الكرة الوطنية، من خلال حضوره مع فريقه برشلونة الإسباني في مواجهة إعدادية أمام الرجاء بمدينة طنجة، سنة 2012، ثم عاد لنفس المدينة من أجل قيادة "البارصا" نحو تحقيق كأس السوبر المحلي سنة 2018.